الإخوان ليسوا جديرين بثقة التصالح
يمنات
مكرم العزب
في صفحته على الفيس بوك, شوقي القاضي يدعو المصرين إلى مصالحة وطنية للنظام والشعب المصري مع لإخوان, يعد كلام للتفريغ النفسي ومشحون بعواطف ساذجة, تدل على جهل صاحبها بتاريخ الإخوان المسلمين, في مصر و في غيرها من الأقطار العربية, هذه الجماعة وجودها يشكل تهديدا لأمن الأمة ماضيا و حاضرا ومستقبلا, فقد عجزت كل الأنظمة المتعاقبة في مصر من أيام الفاروق مرورا بعبد الناصر الذي أذاقوه المر وتحالفوا مع دول الاستعمار والرجعية من أجل ضرب المشروع النهضوي العربي. و كذلك تحالفهم مع الرئيس المؤمن السادات, كما كانوا يلقبوه الإخوان فكان ضحية تطرفهم وفكرهم فقتلوه, ثم نظام مبارك, وفي السودان تحالفوا مع البشير ثم انقلبوا عليه..
و المتصفح اللبيب لتاريخ الاخوان المسلمين يدرك أن هؤلاﺀ الجماعة لا تعترف بحق المواطنة للأخر فهي أن تولت اعتبرت السلطة مغنم تقسمها على أعضائها ومناصريها.
الإخوان المسلمون تنظيمهم يشكل تهديدا لأمن الامة لما يحتويه من هياكل عنقودية, ومن تعدد القيادات, فهم لديهم نظام ظاهري لتنظيم رسمي ولوائح رسمية يقدموها للجهات الرسمية, كما في اليمن والأردن, وتنظيم مخفي كما في مصر. ظهر الاخوان المسلمون بالتنظيم الخاص ومحاكم تفتيش, تقتل وتفتي, دون علم من قياداتهم الرسميين, وهذا ما شهد به عضو منشق عن الجماعة هو ثروت الخرباوي. صاحب كتابي “قلب الإخوان” و “سر المعبد”.
و في الدول التي يضيقون عليهم ويمنعون من مزاولة العمل السياسي بشكل علني يلجئون إلى اختراق الأحزاب والتنظيمات ويعملون من خلال مسميات أخرى, كما في مصر واختراقهم لحزب العمال لفترة من الزمن.
الإخوان المسلمون منبع رئيسي من منابع الإرهاب العالمي, فهم لا يهددون السلم الاجتماعي في الوطن العربي فحسب, ولكن يهددون سلم العالم لما تحتويه ادبياتهم من فكر بعيد عن روح الاسلام الحنيف وتسامحه ونقائه, فالأفكار التكفيرية ومفهوم الحاكمية. وجاهلية القرن العشرين, التي اعتنقها التنظيم الخاص بعد ان أوجدها السيد قطب. وبثها في منتسبي الجماعة تعد انحرافا عن مبادئ ومفاهيم الدين الإسلامي الحنيف ومؤشرات تهدد البشرية برمتها.
وبالنسبة – يا قاضي – لموضوع تهديدك لمصر, وخوفك المبطن عليها, من أن تطال يد الهمجية والعبث والفوضى, فإن مصر محروسة بعيون لا تنام, هي عين الله, وبجيش وطني ولائه لمصر, أسسه الزعيم القائد جمال عبد الناصر, فحفظ الله مصر وأهلها.
ونقول باختصار أن أي مهادنة, أو اتفاق مع مثل هؤلاﺀ هو قنبلة موقوتة وتأجيل زمني فقط لانفجار سيشمل الجميع, فينبغي على العالم أجمع ألا يهادن هذه الجماعة مهما كلف الثمن.
هذه الجماعة لا عهد لها ولا ميثاق, ومن يبع نفسه للأجنبي يبع وطنه بمقابل حفنة من الدولارات وليس جديرا بالثقة, او ان نتصالح معه. والموت والهلاك هو الطريق السليم لمثل هؤلاﺀ .. فكيف أصدقك يا قاضي وهذا أثر فأسك .. العبوا غيرها, والطيور على أشكالها تقع, والدهر فقيه.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا